"هبة " هو اسم أحاول أن أكونه لكل من أحب

الأحد، 18 سبتمبر 2011

لم أك بغيا

يوما ما ..تصالحت مع كونى أنثى ..فكم كان يراودنى خاطر ان الذكر أفضل كثيرا واننى كان الاجدى بى أن أكن ذكرا يتمتع بعقلية ما تجعله اكثر اختلافا وتخلق منه انسانا آخر قادر على فعل الكثير ..ولكن يوما ما عندما علمت أن الله لايصور الانسان الا فى ابهى صوره واصلحها له ..تصالحت مع ذلك .. وخاصة عندما ادركت ان الله سبحانه خلق الذكر كالانثى وانها تتمتع بكل حقوق الانسان ومن حقها ان تختلف بعقليتها وان تختار عقيدتها وان تصنع لنفسها كيانا وحياة .
حينها ..كنت فى سن 13سنة تقريبا .
وحينها ادركت اننى يوما سوف اصبح امرأة ..وان عليا ان استعد لذلك ..فكنت افكر كثيرا وخاصة عندما يغلق باب غرفتى لكى اذاكر وانا وحدى كنت لااملك الصبر الكافى للكتابة ولكننى اعتز كثيرا بذكرياتى هنالك حيث كنت افتح لخيالى كل الابواب واصنع عالمى الخاص اتحدث كثيرا مع الهواء الذى كنت اجسده مرة صديق او صديقة او حبيب او اب او.....اى ممن كنت اختار اشكالهم من صور المشاهير وتصنع شخصياتهم من فكرى وعاطفتى معا فتخرج كما احتاجها انا .
لم اشعر يوما بالضيق لاننى انا التى اتحدث بلسانى وألسنتهم ..على العكس تماما كان يدور الجدال بيننا وكأننا أشخاص مختلفين حقا
حاولت كثيرا وربما كان فضل الله حقا أن خلق من هذا الجدل كيانا أحسبه يختلف كثيرا .
وقت علمت أن الله بيده كل شئ ويستجيب كل الدعاء وهو وحده من يحققه ..كنت اسأله أن أكون جميلة "امرأة جميلة "
وكنت اعى تماما ان جمال الروح ابقى واولى  من جمال الشكل ولكننى كنت اطمع فى كرم من ألجأ اليه اذ يرزقنيهما معا
حاولت كثيرا أن اجمع من كل امرأة اصادفها اطيب واجمل نبتة فيها
من كل امرأة سواء قريبة او غريبة او حتى مشاهير النساء ان حكين عن صفة جميلة وحتى هؤلاء المشايخ حين كانوا يتحدثون عن نساء النبى وزوجات الصحابة وقصص الحب بينهما تمنيت من الله ان يجعلنى ولو شعرة فى رأس احداهن .
كنت اعى ان كل هذا من أجل رجل تربيت ككل بنات حواء فى بلدنا الجميلة على انتظاره .
كنت احرص كل الحرص على ان اصنع لنفسى صدفة صلبة يمكنها أن تخفى أكبر قدر ممكن لكى يرزقنى الله الجمال ولا يراه الا واحد فقط .
ذلك الذى يستحق حياتى وعمرى .والذى كنت اتصوره دائما يختلف كثيرا عن الرجال فى بلادنا فلن يندهش من اختلافى ولن يزعجه ابدا طريقة فكرى وتعاملى مع الامور .
اليوم اشعر اننى بذلت جهدا كبيرا جدا وساعدنى الله عزوجل لكى اصل الى هنا وأحمد الله على كل شئ.
واعترف ان الكثيرين يعبرون عما يرونه من جمال بى .ولا أخفى اننى لااشعر بتلك السعادة التى قد تشعر بها اى امرأة عند سماع كلمات المدح والاعجاب ..ربما نسيت ان اعلم الانثى بداخلى ان تسعد بذلك . :)
فكل ما يخطر ببالى حينها امتنان شديد لكل انسان طيب يعبر مجاملا او صادقا ولكن ابحث دائما عنه ......
ذلك القدر المحتوم الذى ما تمنيت ولن أتمنى الا ان اكون زوجه الصالح وجنته الفانية على الارض ..
اتخيل انه ان كان حقا هنالك جمال احمد الله عليه..
فينقصه ذلك الحبيب والصديق والرفيق الدرب وبدونه فلا حاجة لى .....
ربما دعوت الله كثيرا وجادلت  كل القضايا والافكار لكى اغرث بداخلى كل ماجمعت من النبتات فتزهر وتصنع بساتينا وجنان ..ولكن يبدوأننى نسيت أن ادعو الله ان يرزقنى صاحبا يستحقها .. :))
أراسله ...
كم تأخرت كثيرا
وكم اعانى فى بعدك
وكم تسخر منى الحياة بدونك
ايتها الحياة ...لا تسخرى منى ..وكفاكى ان تعلقى قلبى بمن حكمتى عليا بالحرمان منهم .
كفاكى .."فلم أك بغيا "..وما عاد فى الارض معجزات .
سلام على من بقلبى سكن ..
وعلى من سكنت بقلبه سلام سلام سلام .....اذا كنت ........


هناك تعليقان (2):

بحلم يقول...

انت بتحكي عن مين؟
عنك والا عن نص بنات جيلك علي الأقل
انت مش عارفة يا هانم بعد ما حكيتي أسرار البنات دي، كام بنت اتصدمت ان مش هي لوحدها، وانها مش مميزة!!!
بس برضه أموت أنا في أدراج البنات اللي بتتفتح بالليل ويطلع منها كنوز تتحكي:)

هبة رفعت يقول...

:)
الشئ الطبيعى ان اى بنت فى الموضوع ده مش لوحدها
:)
بس تصدقى فعلا المشكلة ان الواحد بيقول ويتفاجئ ان حتى اللى مش قاله اتفهم :)
استرنا يارب :)