"هبة " هو اسم أحاول أن أكونه لكل من أحب

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

هى الاحلام

لا اعرف ما الذى ايقظ هذا الحلم بعدما ظننته مات وقتما دخلت الى الوسط الادبى وشعرت بوقار الادباءوتخيلت انه لايلق بمثل هذه التفاهات ان تظل فى حياتى ..ولكن منذ شهور مضت وجدته امامى يذكرنى بنفسه ويحدثنى عما كان ....


اذ كان خوفها الشديد لا يمثل الا حصنا منيعا وحصارا قويا يحول بينى وبين الأطفال فى مثل سنى ..فقد كانت أمى ولا تزال شديدة الخوف عليّ وأخوتى ..ولأننى البنت الكبرى كان لى النصيب الاكبر الذى كان يجعلها حريصة جدا علي الفصل بينى وبين كل من حولنا من الاطفال وخاصة ممن يسمح لهم أباؤهم بالخروج الى الشارع واللعب فيه .
لم يكن ذلك الحصار قاتلا بالنسبة لى حينما استطاعت اقناعى بان عليا اللعب داخل البيت كما يحلو لى ووعدتنى الا تنزعج ابدا من لعبى هذا .
اتخذت من صالة شقتنا والتى لاتعد كبيرة المساحة ولكنها كانت كافية لتصبح مسرحى الجميل .اذ كنت حريصة جدا على متابعة كل ما تقدمه قناتى التلفزيون الاولى والثانية من استعراضات الاطفال  المتنوعة ورقصات الباليه المختلفة وحتى ذلك الجمباز الراقص وغيره من المسابقات التى كانت تقيمها الدول الاخرى او الحفلات او غيرها من استعراضات فرقة "رضا "او شبيهاتها .

لم اكن اكتفى بتقليد الحركات كنت بشكل شبه يومى ارتدى فستان زفافها او ما يخصنى من فساتين المناسبات التى كانت تشبه الى حد كبير تلك التى يرتديها الاطفال والعارضات واتابعهن جيدا وبعد الانتهاء من عرض الفقرة ابدأ انا فى استعراضى الخاص .
ظللت وقت طويل اتخيل ان ذلك الثلث الاخير من صالة البيت يجلس به الجمهور الذى دائما ما اسمع تصفيقه بعد الانتهاء من العرض .
:))))))))))
ابتسم كثيرا وانا اتذكر ذلك ولكننى ادرك تماما ان فى تلك الاشياء كان متنفسا كبيرا بالنسبة لى .وولد بداخلى حلم ان أكن يوما ما "بالارينا " حيث كانت تعجبنى رشاقتها الجميلة وهى تذوب كقطعة السكر فى نقاء اللحن وعذوبته ..كنت ارى ان المشكلة الوحيدة التى تواجهنى هى زيها التى ترتديه والتى لابد سوف يقابله أبى بالرفض "لأنه حرام".

لم اتجرأ يوما ما على التصريح بهذا الحلم ولكننى كنت اتمناه كثيرا وكنت امارسه بدأب لكى احاول خلق رشاقة تؤهلنى لذلك فى اى وقت
:::) وخاصة بعد ان رأيت تلك الفساتين الطويلة وتصورت انه ربما يمكننى معالجة مشكلة الزى ولكن لاتزال مشكلة اقناع أبى بأنه فن لايقصد به الا الارتقاء بالذوق والروح .........
:))
وكجيلنا كله تقريبا كنت اعشق نيللى وشريهان وانتظرهم من العام الى العام لأرى ما يقدمنه من استعراضات الفوازير وأحاول تقليدهن فى   اصعب الحركات ..كانت احلامى حين ذاك لا تتعدى أن اصل الى مرونة مناسبة تعيننى على التقليد وربما كنت لا ابيت ليلتى هنيئة وانا اشعر بالفشل ولو فى حركة واحدة فقط :))

كان اكثر ما يشبع طاقتى "أوبريت اللعبة " الذى تقدمه نيللى مع العرائس للأطفال ...ولا زلت اعشقه حتى الان :)

هى الاحلام وان لم تتحقق فلا تمت ...:)
ولا اخفي كم كان ذلك موقدا لذكريات كثيرة وحكايات عدة  بل ومشاعر ايضا .كم كانت بريئة ونقية ..
وربما حقا لازلت اعشق المسرح برغم خجلى الشديد وعلمى بانه حلم لن يتحقق ..ولكن أكثر ما اسعدنى هو استعادتى احيانا لمسرحى أنا ربما يمكننى ان أعيد أمجادى عليه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ليست هناك تعليقات: