"هبة " هو اسم أحاول أن أكونه لكل من أحب

الأحد، 11 سبتمبر 2011

قلب حزين

الى متى سيظل لطموحك سقف ؟
سؤال طرحه عماد أديب على كل مواطن مصرى فى احدى حواراته مع محمود سعد فى البرنامج القديم "البيت بيتك "
ظل هذا السؤال مسيطرا على فكرى طويلا ..هل حقا لطموحاتنا سقف ؟ وهل نحن شعب ذليل؟ ام راض ؟
ومن وضع السقف ؟هل هو تراثنا الذى  يحمل فى طياته    "على قد لحافك مد رجليك "!
أم أن أولى الامر هم من وضعوا ذلك السقف ليقسموا ظهورنا ويحطموا احلامنا ؟
الى أن قامت ثورة يناير تلك التى شعرت فيها أن الشباب لايسقطون نظاما فاسدا او حاكما مستبدا ..
انما هم يحطمون ذلك السقف الذى يحطم الطموح ويكتم الانفاس شعرت اننا جميعا طيور قررت ان تحلق فى السماء تحلق الى أعلى قمة بدت كثيرا مستحيلة .
طموحنا ..أن نملك الطموح ..ان نضع الحلم فى اعيننا لنراه يقينا امامنا فى الصباح ..فتلك اقل حقوقنا
ولهذا خلقنا ..لنعمر الارض باحلامنا مستخدمين قوتنا وجرأتنا وابتساماتنا وحتى اليأس فى بعض الاحيان

كان أكثر ما يثير غضبى ذلك الاعلام الغبى الذى كان يسعى لانهاء الثورة حتى قبل ان تولد وكأنه مشهد سينمائى كان علينا ان نصنعه بخروجنا يوم 25يناير لنعود الى منازلنا حاملين تصفيقهم وشكرهم على ذلك المشهد الحضارى الرائع
هؤلاء المتعجلون بغبائهم دائما يتسببون فى خسارتنا كل شئ ..
هؤلاء من شاركوا فاعلين فى بناء الاسقف فوق رؤسنا لتكسرها وتحنيها .
ولكن نحن ايضا من بيننا من كانوا يشاركون بفاعلية اكبر فى تقوية ذلك السقف العتيق لظنهم ان الاحترام هو ان يسلموا لحاكمهم الطاغية مفوضين أمورهم الى الله ..مما جعل أكبر طموحهم فى الحياة أن يروا ذلك الرجل الطاغية ,الجبل الثقيل فوق قلوبهم .يتزحزح عن الحكم وعن القلوب ..فيصفقوا بجدارة ويطلبوا منا ان نكتفى بذلك فلقد حققنا المجد العظيم وطموحهم الذى دفن فى القلوب منذ أعوام مضت
لقد حققنا طموحهم ..ولكننا لسنا ادوات فى ايديهم ولم يخلقنا الله لنحقق احلام العاجزين ..فالمستقبل هو حياتنا نحن وعلينا ان نصنعها بايدينا وبعقولنا وعلينا ان نؤهل انفسنا لما سيصنعه اجيال تأتى بعدنا .

وبعد كل ما مر بنا من أحداث مؤسفة ..وخاصة ما تؤكده تلك الاحداث أن البلطجية لهم الغلبة وهم من كانوا يحكموننا ويتحكمون فى مصائرنا
ليتنا نتحد ونهتف باصوات عالية أننا لانريد الا "مصر "طاهرة ونقية ..ودولة ذات سيادة وشعب ذات كرامة لا نريد الا أن نحب ..فقط نحب ..وطنا يستحق ان نقدم له دمائنا...وطنا ذكره رب العزة فى كتابه الكريم  ..نريدها آمنة ..ونريدنا آمنين ...
اشعر بالحزن والالم والانتفاض
انادى كل مصر ..اخرجوا الى الطرقات ..اهتفوا باسمها .. ساندوا حقها
فكلكم يوسف ..وكلكم صبرتم على سجونكم ...والله ليعزكم الله وينصركم ولو بعد حين ..
اخرجوا آل مصر فأنتم من الله آمنين

امضاء :
قلب حزين.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لا أمل الا فى اتحادنا كقوه واحده ...غير ذلك فسنعود عبيد للغرب كما كنا طوال الأعوام الماضيه

هبة رفعت يقول...

صحيح والله
لكن المهم هل لدينا آليات لده ؟
هنقدر نتحد بسرعة ونلحق الثورة قبل ما تضيع ؟