عندما كنت بالمدرسة الابتدائية حزمت حقيبتى وقلت لأمى اننى سأهرب من المنزل .كنت سأعيش _هكذا تخيلت الأمر_ بجوار شلال فى الغابات أصطاد السمك كما تعلمت من أبى بالصنارات المصنوعة من أغصان الشجر المتفرع ,كنت سأاسير بين الزهور البرية والأشجار وأستمع الى تغريد الطيور وأستقرئ حالة الجو من السحاب والرياح وأذرع منحدرات الجبال جريا فى حرية وانطلاق . أما أمى _التى مرت هى الأخرى بهذه التجربة من قبل فلم تحاول بحكمتها أن تثنينى عن عزمى وإنما تفقدت حقيبتى ؛لترى ما إذا كان معى فرشاة أسنانى وأية بطاقة بريدية قد تدلها على وجهتى وقبلتنى مودعة إياي .. وبعد اربعين دقيقة فقط كنت بالمنزل
وعندما كانت ابنتى بالمدرسة الإبتدائية قالت لى إنها ستهرب للغابات ،فقمت بمراجعة حقيبة ظهرها ؛للتأكد من وجود فرشاة أسنانها ،وتابعتها بعينى وهى تهبط الدرج الأمامى بخطى واثقة وكتفين مستقيمتين ،وأرسلت لها قبلة فى الهواء وجلست أنتظر ،سرعان ما عادت .
على الرغم من أن تمنى الهروب إلى الغابات والحياة باستقلال عن الأهل قد يبدو سمة وراثية فى عائلتنا فإننا لاننفرد وحدنا بهذا الشأن ؛ فكل من عرفت تقريباا كان قد حلم فى وقت ما بالهروب إلى جبل بعيد أو جزيرة نائية ،إلى قلعة أو سفينة مبحرة ليعيش هناك ؛حيث الجمال والسلام .ومع ذلك ،فقليلون منا فقط هم من حققوا هذا الحلم .
االكاتب :جن كريجهيد جورج "من مقدمة الرواية"
وعندما كانت ابنتى بالمدرسة الإبتدائية قالت لى إنها ستهرب للغابات ،فقمت بمراجعة حقيبة ظهرها ؛للتأكد من وجود فرشاة أسنانها ،وتابعتها بعينى وهى تهبط الدرج الأمامى بخطى واثقة وكتفين مستقيمتين ،وأرسلت لها قبلة فى الهواء وجلست أنتظر ،سرعان ما عادت .
على الرغم من أن تمنى الهروب إلى الغابات والحياة باستقلال عن الأهل قد يبدو سمة وراثية فى عائلتنا فإننا لاننفرد وحدنا بهذا الشأن ؛ فكل من عرفت تقريباا كان قد حلم فى وقت ما بالهروب إلى جبل بعيد أو جزيرة نائية ،إلى قلعة أو سفينة مبحرة ليعيش هناك ؛حيث الجمال والسلام .ومع ذلك ،فقليلون منا فقط هم من حققوا هذا الحلم .
هناك تعليق واحد:
جميل المقطع .. من رواية إيه ؟؟
:)
إرسال تعليق